
نَزَلَ تَنْظِيمُ مامور-سان إِلَى الْمَيْدَانِ بِشِعَارِ "لِيُجَدَّدِ الْعَرْضُ"
نزلت النقابات المنضوية تحت مامور-سان إلى الميدان للاعتراض على عرض الزيادة المنخفض الذي قدّمه صاحب العمل الحكومي لعامي 2026 و2027. وأمام العديد من المؤسسات، نفّذت قطاعات خدمية مختلفة احتجاجات طالبت فيها بعرض عادل يتضمن حصة من الرفاه ويُلائم ظروف اليوم.
تستمر ردود الفعل على صاحب العمل الحكومي الذي قدّم عروضًا بنسبة 16% و8% مقابل نسب 88% لعام 2026 و46% لعام 2027 التي طلبها مامور-سان باسم الموظفين العموميين. وبعد الاحتجاجات التي نُظمت أول أمس أمام وزارة العمل والضمان الاجتماعي وفي جميع ولايات تركيا، نفّذت النقابات المنضوية تحت مامور-سان احتجاجات أمام المؤسسات التي حددتها.
«هناك ظلم في توزيع الدخل»
اجتمع أولًا تنظيم "بيرليك خبر-سان" أمام المديرية العامة للبريد في أنقرة، وأعلن أنهم اجتمعوا ليطالبوا بتجديد العرض الجائر وغير العادل وغير الجاد من جانب صاحب العمل الحكومي. وأكد رئيس "بيرليك خبر-سان" عمر بوداق أنّ صاحب العمل الحكومي يُصرّ على أخطائه السابقة، وقال: «هذا العرض لا يعوّض الخسائر الحقيقية للعامين الماضيين، يتجاهل المتقاعد، ويقلل من قيمة جهدنا. لا يُزيل الظلم في توزيع الدخل، ولا يُصلح اختلال ميزان الأجور، ولا يُحقق السلم الوظيفي. إنه يفرض الفقر على كتلة من 6.5 ملايين شخص لعامين إضافيين. هذا العرض هو نتاج عقلية اقتصادية مشوّهة تهدف إلى كبح التضخم عبر تقليص رواتب الموظفين. إنّها محاولة لتحميل فاتورة عدم الاستقرار الاقتصادي والتضخم المرتفع للموظفين الذين لا مسؤولية لهم فيه».
دوغان: الأرقام المعروضة لا علاقة لها بالسوق
ثم اجتمع أعضاء "صحة-سان" أمام وزارة العمل والضمان الاجتماعي، وأكدوا أن صاحب العمل الحكومي يجب أن يأتي بعرض يتضمن حصة رفاه لتعويض خسائر الماضي. وتحدث هناك الأمين العام لـ مامور-سان ورئيس "صحة-سان" محمود فاروق دوغان، فقال: «لجنة صاحب العمل لم تسمع صوت الممرضة العاملة في قسم الطوارئ! تجاهلت الممرضة في العناية المركزة! أنْكرت القابلة في غرفة الولادة! لم ترَ المسعف الذي يجري ليل نهار على أربع عجلات في سيارة الإسعاف! الأرقام المعروضة لا علاقة لها بسوق العمل».
«على صاحب العمل الحكومي أن يأتي بعرض جديد»
أما "بايندر مامور-سان" فقد نظّم احتجاجًا أمام مديرية الطابو في سينجان إيتيمسغوت، مشددًا على أنّ على صاحب العمل الحكومي أن يُقدّم عرضًا جديدًا بشكل عاجل. وخلال الفعالية، عدّد نائب رئيس مامور-سان ورئيس "بايندر مامور-سان" سونر جان توفان أوغلو مطالبهم قائلًا: «يجب رفع رسوم صندوق الموارد في الطابو والمساحة، ومنح ألقاب جديدة في الطابو لضمان السلم الوظيفي، ومنح تعويضات الطابو والمساحة لجميع موظفيها، ونقل موظفي الأرشيف إلى فئة الخدمات الفنية، ومنح تعويض مكافحة الثلوج والطرق في مديرية الطرق، ومنح تعويضات لموظفي إدارة الكوارث والطوارئ، ومنح موظفي وزارة البيئة والعمران وتغير المناخ تعويضات الرقابة والتفتيش».
علي كوجوككوسَن: صبر المتقاعدين نفد
أما "متقاعد مامور-سان" فقد نظّم مسيرة إلى وزارة العمل والضمان الاجتماعي لعرض خسائر الدخل التي يتكبدها المتقاعدون ولتوضيح توقعاتهم من الاتفاق الجماعي للدورة الثامنة. وقال رئيس "متقاعد مامور-سان" علي كوجوككوسَن: «لقد نفد صبرنا، ووصل السكين إلى العظم، وأصبحت معاناتنا المعيشية أكبر من طاقتنا. لقد تراجع المعدل بين راتب الخدمة وراتب التقاعد إلى 45%. الزيادة المقطوعة التي لم تُعكس على المتقاعدين بمقدار 8077 ليرة تركية بلغت اليوم 18600 ليرة. وبسبب عدم انعكاسها علينا، نضطر اليوم للعيش تحت خط الجوع بكثير. لجنة صاحب العمل لا ترى هذا الظلم، أو تتجاهله. ولهذا لا تسلك طريق رفع الراتب الأساسي لتخفيف معاناة المتقاعدين. مع هذه الزيادة غير الممنوحة، يُسلب منا تقريبًا راتب تقاعد كامل».
«لا يجب تمرير الاتفاق الجماعي بالأمر الواقع»
أما أعضاء "ديانت-سان" الذين اجتمعوا أمام وزارة الخزانة والمالية، فقد شددوا على الرواتب التي تآكلت أمام التضخم المرتفع. وقال نائب رئيس مامور-سان ورئيس "ديانت-سان" علي يلدز: «نريد أن تُناقش بجدية مطالبنا المتعلقة بمكافآت العمل الإضافي لأئمتنا، والزيادات الإضافية والتعويضات الخاصة لموظفي قطاعنا، وتعويضات المفتشين، والمدربين، والوعاظ، والوكلاء، والمتخصصين، ومدرسي القرآن الكريم، والأئمة الخطباء، والمؤذنين، والموظفين المتعاقدين، وموظفي رئاسة الأوقاف، وغيرها من القضايا، وأن تُقبل هذه المطالب وألا تُضغط في وقت ضيق. نحن لا نقبل أن يُفرض علينا أمر واقع بمناورات المماطلة».
طلعت يافوز: يجب حلّ الظلم على الطاولة
أما "إييتيم-بير-سان" فقد أبدى رفضه لعرض لجنة صاحب العمل الذي لا يحقق العدالة في الدخل ولا التوازن في الأجور، ويتجاهل موظفي التعليم والعلوم والمتقاعدين، وذلك أمام وزارة التربية الوطنية. وقال الأمين العام لـ "إييتيم-بير-سان" طلعت يافوز: «متى سيتبيّن وجوب زيادة مقدار رسوم الدروس الإضافية التي كانت تعادل ثلث راتب المدرس سابقًا؟ في بلد حُظرت فيه السخرة منذ خط شريف كلخانة، لماذا يُرهق مدراء المدارس بمهام تحقيق إجبارية لا يقابلها أي تعويض؟ معاملة موظفي الخدمات المساعدة كأبناء غير شرعيين، وعدم تلبية مطالب ترقيتهم أو تعيينهم في وظائف مناسبة لمؤهلاتهم التعليمية، وعدم كفاية رواتبهم، بأي ضمير يُقبل؟ هل هناك أرضية أنسب من طاولة الاتفاق الجماعي لحل هذا الظلم؟ نحن على الطاولة لأن حل مشكلات موظفي التعليم -من المساعدين، والموظفين، والمحاسبين، والسائقين، والطباخين، والحراس، والرؤساء المباشرين- جميعهم جزء لا يتجزأ من التعليم. الطاولة لا يجب أن تتهرّب، بل يجب أن تنتج حلولًا. أما مفتشو التعليم ومساعدوهم الذين يُسحقون تحت عبء العمل ويُحاصرون بين مسؤوليات التفتيش والإرشاد، أليس قد حان الوقت لتصحيح اختلال التوازن بين أعمالهم وأجورهم؟ ولماذا يُعتبر من غير المقبول منح حراس الأمن مكافآت عن عملهم في الأعياد والعطل الرسمية؟ وماذا عن المشكلات العالقة في قانون مهنة التدريس، وفي مسارات الترقي الوظيفي، والخلل الهرمي في نظام الموظفين، وعدم عدالة سلم الرواتب؟ يجب أن تُحلّ كل هذه المظالم على الطاولة».
إضراب "البس الأسود وتعال إلى العمل" من "أولشترما مامور-سان"
أما "أولشترما مامور-سان" فقد عبّر بقوة عن اعتراضه على عروض لجنة صاحب العمل المنخفضة من خلال حملة «البس الأسود وتعال إلى العمل»، حيث ذهب الموظفون إلى أماكن عملهم مرتدين الملابس السوداء وشارات «الموظف يريد حقه».