
"في يوم المتقاعدين لا نحتفل بل ننظّم فعالية احتجاجية"
خلال البيان الصحفي الذي نُظّم بمناسبة يوم المتقاعدين في 30 يونيو، ذكّر رئيس نقابة موظفي الدولة المتقاعدين "علي كوجوكوسَن" بالأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المتقاعدون، مشيرًا إلى أنهم اجتمعوا ليس للاحتفال، بل للمطالبة بحقوقهم. وجدد كوجوككوسَن دعوته لتطبيق الزيادة الاستثنائية على رواتب المتقاعدين أيضًا.
في البيان الصحفي الذي نُظّم في ساحة "أولوس" بالعاصمة أنقرة، استهلّ كوجوكوسَن كلمته بتهنئة المتقاعدين بمناسبة يومهم، لكنه تابع قائلاً: "لقد قضينا أعمارنا في خدمة وطننا، لكننا اليوم في الساحات من أجل المطالبة بحقوقنا، لا للاحتفال".
لماذا لا تُطبَّق الزيادة الاستثنائية على المتقاعدين؟
وأوضح كوجوكوسَن أن معاشات المتقاعدين تآكلت على مدار السنوات بسبب التضخم، وقال: "حتى اليوم، لم تُضَف الزيادة الاستثنائية على رواتب المتقاعدين، والتي تبلغ قيمتها الشهرية 16.150 ليرة تركية. وهذا يعني خسارة تقارب 300 ألف ليرة خلال عامين".
لدى المتقاعد صوت، لكن لا أحد يسمعه
وأضاف أن المتقاعد يجب أن يحيا حياة كريمة، لكنه اليوم مضطر للتظاهر في الساحات، وانتقد تجاهل المسؤولين لأصوات المتقاعدين. ولفت إلى اتساع الفجوة بين راتب الموظف العامل والمتقاعد، محذرًا من أن نظام الضمان الاجتماعي بات مهددًا في جوهره.
نخوض معركة من أجل لقمة العيش
وانتقد كوجوككوسَن أيضًا النظرة إلى المتقاعدين على أنهم عبء على الدولة، قائلًا: "لقد دفعنا اشتراكاتنا لسنوات طويلة، وكنّا ملتزمين بدفع الضرائب. نحن لا نطلب ما لا نستحقه من دولتنا؛ إنما نطالب فقط بحقوقنا التي كسبناها بعرق جبيننا".
الزيادة الاستثنائية حقنا المشروع
وتطرّق رئيس النقابة إلى مفاوضات الاتفاق الجماعي للدورة الثامنة التي ستُعقد في شهر أغسطس المقبل، مشددًا على أن "ميمور-سن" ستكون صوت الموظفين المتقاعدين في تلك المفاوضات. وأعاد التأكيد على المطالب المتمثلة في تطبيق الزيادة الاستثنائية على معاشات المتقاعدين، ومواءمة معاشات التقاعد مع رواتب الموظفين العاملين، وضم جميع العلاوات إلى معاش التقاعد.
واختتم كوجوككوسَن كلمته بالقول: "دولتنا قوية، ومن صلاحياتها أن تُنهي هذا الظلم"، مؤكدًا على ضرورة الاعتراف بحق المتقاعدين في التنظيم النقابي وبناء نظام ضمان اجتماعي ديمقراطي.