
اتحاد "مامور-سان" يتجمع أمام وزارة الخزانة والمالية
نظم اتحاد "مامور-سان" وقفة احتجاجية أمام وزارة الخزانة والمالية احتجاجًا على الزيادة بنسبة 11.54% الممنوحة لموظفي القطاع العام. وجدد رئيس اتحاد "مامور-سن"، علي يالتشين، المطالبة بزيادة بنسبة 15% ومساهمة رفاهية بنسبة 10%، مشيرًا إلى أن وعد الحكومة بـ"عدم جعل الموظفين ضحايا للتضخم" قد تم تعليقه.
تجمع أعضاء اتحاد "مامور-سان" أمام وزارة الخزانة والمالية للمطالبة بزيادة إضافية ومساهمة رفاهية، احتجاجًا على نسبة الزيادة 11.54% الممنوحة لموظفي القطاع العام والمتقاعدين خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
تصريحات علي يالتشين خلال الوقفة الاحتجاجية
أشار رئيس اتحاد "مامور-سان"، علي يالتشين، خلال كلمته في الوقفة، إلى أنهم يمرون بفترة تُضغط فيها القدرة الشرائية نزولاً، حيث تم تعليق الوعود التي قطعتها الحكومة بعدم جعل الموظفين ضحايا للتضخم. وقال:
"نحن في فترة تُعلق فيها وعود عدم جعل الموظفين ضحايا للتضخم، وتزداد فيها توقعات الشارع، بينما يقل ما يُنفذ على الأرض. لهذا السبب نحن هنا اليوم لنعبر عن هذا الوضع ونسمع صوتنا احتجاجًا على الزيادة البالغة 11.54% التي فرضت على موظفي القطاع العام. إن التضخم السنوي بلغ 44.38%، لكننا جميعًا نعلم ونشهد أن التضخم المعلن لا علاقة له بالتضخم الذي نشعر به فعليًا. السلة الاستهلاكية لمحدودي الدخل التي تتضمن الإيجار والكهرباء والغاز الطبيعي والغذاء والنفقات الضرورية الأخرى لا تتطابق مع التضخم المُعلن. يجب أن يُسأل عن التضخم أولئك الذين يدفعون الفواتير، وليس من يُصدرها. أسعار البيض لا تُسأل عن ملصقاتها، بل عن العمال الذين يشترونه. في عام واحد، ارتفع الغاز الطبيعي بنسبة 60%، والكهرباء والوقود بنسبة 40%، بينما تضخم السوق والمتاجر لا يقل عن 100%. ومنذ بداية العام، ارتفع سعر الخبز بنسبة 25%، والإيجارات ستزيد بنسبة 60% على الأقل. لا يمكن تفسير الضيق الذي يعيشه محدودو الدخل بنسبة تضخم تبلغ 44%."
النظام التحكيمي عمل ككاتب عدل وليس كآلية قرار
ذكّر يالتشين بأن اتحاد "ميمور-سن" قد قدم مطالبه مرارًا في طاولة المفاوضات الجماعية للدورة السابعة، متوقعًا المشكلات الحالية. وأكد أن عرض صاحب العمل العام لا علاقة له بالسوق أو بالتضخم المتوقع أو المقدّر.
وأضاف:
"لهذا السبب لم نوقع، وعلقنا اعتراضنا على قرارات صاحب العمل والحكم. طالبنا بألا يكون موظفو القطاع العام والمتقاعدون ضحايا للتضخم، وأن تحدد الطاولة الرواتب بدلاً من فروقات التضخم. قلنا إن مهمة الحكم هي رؤية واقع السوق، وأن قراره يجب أن يكون متماشيًا مع اسمه. للأسف، عمل الحكم ككاتب عدل وليس كآلية قرار، يسمع ويرى لكنه لا يدرك ولا يؤثر في النتيجة العادلة. وقراره يظلم ملايين الموظفين وأسرهم. لهذا السبب، نعلن اليوم أننا لا نقبل بما فرض علينا، وأنه لا رضى لدينا عن هذا الوضع."
يالتشين: العدالة في الدخل تمر عبر العدالة في الضرائب
أوضح يالتشين أن الدخل الذي يُمنح لموظفي القطاع العام لا يجب أن يُنظر إليه كتكلفة أو عبء، مؤكدًا أنهم العمود الفقري للخدمات العامة. وقال:
"لسنا عبئًا أو تكلفة على الدولة، بل نحن مصدر لا غنى عنه للخدمات العامة. نطالب بتعويض الخسائر، ومنحنا مساهمة رفاهية، وإصلاح قدرتنا الشرائية. هذا يمكن تحقيقه بسهولة من خلال تنفيذ اقتراحنا بزيادة 15% ومساهمة رفاهية بنسبة 10% الذي طرحناه في المفاوضات الجماعية."
"يجب فتح الطريق أمام اتفاقية جماعية عادلة"
في استكمال كلمته، أشار علي يالتشين إلى أن اتحاد "مامور-سان" والنقابات التابعة له نظموا مرارًا وقفات احتجاجية أمام وزارة الخزانة والمالية على مدار عام كامل احتجاجًا على الأحكام غير المطبقة والمقيدة. وأضاف أنهم أبلغوا وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك، عدة مرات أن عرقلة أحكام الاتفاقية الجماعية تُعد مخالفة قانونية.
وختم:
"إن العدالة في الدخل تبدأ بالعدالة في الضرائب. نظام ضريبة الدخل الحالي لا يعكس العدالة، بل يعمق التوزيع غير العادل. نطالب بتثبيت نسبة ضريبة الدخل لموظفي القطاع العام عند 15% وإلغاء الأنظمة التي تسلب منا زياداتنا."