
مامور-سن بلغت سن الثلاثين
أُقيم برنامج الوفاء بمناسبة مرور 30 عامًا على تأسيس مامور-سن بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان وتفاعل جماهيري كبير. وفي كلمته، أكّد الرئيس أردوغان على مساهمة مامور-سن في تعزيز الديمقراطية وخدمة تركيا.
شارك في البرنامج رؤساء الاتحاد المكرمون، والمؤسسون، وأعضاء مجالس الإدارة العامة السابقون، وممثلو الولايات، ومجالس الإدارة العامة لنقاباتنا، وجميع كوادر التنظيم. كما حضر الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس سيفدت يلماظ، ورئيس مامور-سن علي يلجين، ووزير العمل والضمان الاجتماعي فيدات إيشيخان، ووزير التجارة عمر بولات، ووزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورالوغلو، ووزير التربية يوسف تكين، ووزير العدل يلماظ تونج، ووزير الزراعة والغابات إبراهيم يومكلي، ورئيس حزب السعادة محمود أريكان، ورئيس حزب الحركة القومية الوطنية مصطفى ديستيجي، ونائب رئيس حزب الحركة القومية ياشار يلدريم، ونواب رؤساء حزب العدالة والتنمية حياثي يازيجي، فاطمة بيتول سايان كايا، حسين ييمان، كورشاد زورلو، والبروفيسور الدكتور غالب ييربكان، وتيميل أكيوريك، وفاروق أكار، ونائب رئيس حزب هودا بار شهزاد دمير، ونواب رؤساء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية عبد الحميد جول، ليلى شاهين أوستا، ونائب رئيس الحزب مصطفى إليتاش، ومحافظ أنقرة فاسيب شاهين، ونائب رئيس الكتلة البرلمانية مليح أقباش أوغلو، ورئيس فرع أنقرة لحزب العدالة والتنمية هاكان هان أوزكان، ورئيس اتحاد العمال “هاك-إيش” محمود أرسلان، ومجلس إدارة مامور-سن، ورؤساء النقابات الفرعية وأعضاء مجالس إداراتهم، وجميع مكونات التنظيم الحاضرين.
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان على تاريخ مامور-سن الممتد لعقود الثلاثين عامًا، أشاد بجهودها من أجل مستقبل البلاد والديمقراطية، واصفًا إياها بأنها نقابة مبدئية، حلال للمشكلات، ودافعة للإرادة الوطنية، ومبرزًا إنجازاتها وقيمها المضافة للمجتمع. وشدد على التقدم الذي أحرزته على الساحة النقابية الدولية، مؤكّدًا التمسك بإرث عاكف إنان وحركة النقابة المستندة إلى الأخلاق والضمير.
قال:
“أتوجه بالدعاء لفقيدنا الأخ عاكف إنان، الذي كرّس حياته من أجل الحق والحقائق، وقد كان مثالًا للأجيال بهدوئه وشجاعته، وهو الذي حمل في قلبه حتى آخر نفس حزن فلسطين والمقدسات والمظلومين… نسأل الله أن يتغمده برحمته.”
وأضاف أن حركة إنان تحولت من فكرة إلى واقع، وأن بذورها قد أخذت تنمو وتثمر، مضيفًا بفخر أنه شاهد كيف انتشرت الثمار من يده الأمينة. ثم تابع: “الإمامة في الأيادي الصالحة صارت واقعا، والثمار والنمو ظهر أمامنا. وأنا أقول بفخر، إن نقابتها انحازت دون تردد لشعبنا ولديمقراطيته في وجه كل المحاولات ضد استقلالنا ومستقبلنا، من انقلاب 28 فبراير، ومنع ارتداء الحجاب، مرورًا بمحاولة الإغلاق ضد حزبنا الحاكم، وهجمات Gezi، ومؤامرات 17-25 ديسمبر ضد الشرطة والقضاء، وصولًا إلى الانقلاب الفاشل في 15 يوليو.”
وأضاف الرئيس أردوغان:
“لقد أصبحتم صوتًا للمظلومين… لقد حافظتم على إرث عاكف إنان من خلال المظاهرات، وحملات التوقيعات، والمشاريع، والتقارير، والأنشطة الإنسانية. وقد شاركتم في تأسيس اتحاد عمالي دولي يضم 33 اتحادًا من 25 دولة ويمثل أكثر من 30 مليون عامل. إلى جانب ذلك، يشكل ‘مامور-سن الشباب’ مدرسة نقابية ترشد شبابنا للمشاركة الاجتماعية والثقافية. ولجنة المرأة لدينا تدافع عن الأسرة في مواجهة التحديات المتزايدة.”
وأشار أردوغان إلى أن مامور-سن كان حاضرًا دومًا في الأزمات مثل 6 فبراير، حرائق الغابات، وفيضانات، كما اختصتم بالقضية الدوليّة. وأضاف:
“نحن نحل مشكلة الزي الوقائي والمعدات… التقينا هذا الأسبوع بمشروع القانون في البرلمان لحل هذا الإشكال. فليكن مباركًا.”
قال الرئيس أردوغان:
“كسرنا قيود التمييز بخطى مامور-سن… فاليوم نسمح بإجازات الحج للمامورين، وانتهينا من قيود الحجاب، والنساء اليوم يعملن بحرية تامة في المؤسسات الرسمية… نحن نعيش في عصر لا يتم فيه تهميش أحد. كما أننا نستمع لمطالب النقابات في الجولة الثامنة من المفاوضات الجماعية ونعمل على تحسين رفاهية المامورين. لقد قدمنا 23 عامًا من النضال والإصلاح، ونحرص على توزيع النمو الاقتصادي بعدالة.”
قال علي يلجين، رئيس مامور-سن:
“نحن لم نقف مع الوفاء فقط بل بالوضع الصحيح. ناضلنا 30 عامًا في قصة كفاح بين الثبات بعد 28 فبراير، ورفضنا محاولة 367، و27 أبريل، و17-25 ديسمبر، و15 يوليو… ووقفنا دومًا بجانب إرادة الأمة. نحن من وقف أثناء اعتراف النقابات بالانقلابات، وحرصنا على إكساب العمل النقابي والوظيفة العامة الاحترام. اليوم نمتلك 26 دولة، و36 اتحادًا، وأكثر من 30 مليون عضو عبر الاتحاد العمالي الدولي الذي أقرناه بمساعدة دولية. كما نواصل دعم فلسطين وأقليات أخرى منذ 7 أكتوبر عبر التظاهرات والمبادرات”.
أدلى يلجين بتصريحات إضافية أبرز فيها المطالب المتصلة بالدستور المدني الجديد، وتنفيذ مؤشر 3600 للدرجة الأولى، ودعم الأسرة، وإعادة تقييم السلم الوظيفي للعاملين والمتقاعدين، مع ضرورة مراجعة قانون النقابات رقم 4688، داعيًا إلى إقرار التعديلات قبل دخول البرلمان في الإجازة الصيفية.
وفي النهاية شكر كل من ساهم في نمو مامور-سن وتمنى سنوات قادمة مليئة بالنجاح.
قال وزير العمل والضمان الاجتماعي فيدات إيشيخان:
“لدينا بنية نقابية متعددة الأصوات تمكّن الجميع من التعبير بحرية، ونبني نظامًا أكثر عدالة ورخاءً… لا نكتفي بتحسين الحقوق المادية للعاملين، بل ندافع عن المظلومين عالميًا. اليوم مامور-سن في طليعة النقابات الرافضة للعدوان في غزة، ومؤسسون للاتحادات الدولية التي تحمي العمال والمظلومين من الإمبريالية.”
وأضاف إيشيخان:
“نعمل معًا، الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديميا، من أجل وحدة تركيا ونموها ورفاه شعبها…. بفضل هذه الروح ننتقل من الظلام نحو نظام أكثر حرية وازدهارًا. أهنئ مامور-سن على الذكرى الثلاثين وأتمنى له سنوات مقبلة مليئة بالإنجازات.”
وانتهى البرنامج بالتقاط صورة جماعية تذكارية.