
انعقاد الجمعية العامة لاتحاد العمل الدولي ILC تحت شعار: "معًا من أجل عالم عادل"
انعقدت الجمعية العامة لـ اتحاد العمل الدولي (ILC)، الذي تمثل فيه Memur-Sen كعضو مؤسس ويضم في عضويته 33 اتحادًا من 25 دولة تمثل أكثر من 30 مليون عامل حول العالم، في مقر Memur-Sen بالعاصمة أنقرة.
علي يالتشين: نريد نظامًا يسود فيه الإنصاف وتحترم فيه الكرامة الإنسانية
وفي كلمته خلال الجلسة، قال رئيس ILC وMemur-Sen السيد علي يالتشين: "نجتمع اليوم من أجل عالم تسوده العدالة وتقوده القوة المنظمة والتضامن الدولي. نطمح إلى نظام يحفظ هوية المرأة والرجل، ويؤسس لحرية المعتقد والضمير، وينبذ التهميش والتمييز."
وأضاف: "لفهم المستقبل، علينا أولاً أن نستوعب حقائق اليوم. الأزمات العالمية لا تقتصر على مناطق جغرافية، بل تهز ضمير الإنسانية بأكملها. في فلسطين، تعلو صرخات الأطفال في سماء غزة، والعدالة المنشودة هناك تعني العدالة للعالم بأسره. إذا لم تكن هناك عدالة في فلسطين، فلا توجد عدالة في أي مكان."
"العدالة الحقيقية تحتاج لتغيير جذري في النظام العالمي"
أوضح يالتشين أن النظام الدولي القائم لم يتمكن من وقف المجازر الجماعية، بل إن القانون الدولي نفسه يتم تقويضه من قبل من أسسوه. وأضاف: "لقد أصبح صوت الشعوب أضعف، والمصالح الضيقة للأقوياء هي التي تسود. لهذا، فإننا بحاجة ماسة إلى تحول جذري لبناء نظام عالمي عادل قائم على القيم الإنسانية المشتركة."
وشدد على أن أكبر نتائج هذه الأزمة هي اللاعدالة الاقتصادية، حيث يتم دفع الجماهير – وخصوصًا العمال – نحو فقر متزايد. وتابع: "علينا أن نقف معًا ضد هذا النظام النيوليبرالي المظلم، ونعيد نشر التضامن العمالي في كل مكان، لأن العمل لا ينهض إلا بالتضامن."
"الكرامة الإنسانية تسمو على رأس المال والإمبريالية"
أنهى يالتشين كلمته بالقول: "هذا العالم يجب أن يكون عالمًا يحترم كرامة الإنسان. نمتلك القدرة على تجاوز هذا المنعطف التاريخي بقوة إيماننا وتنظيمنا. من ابتسامة طفل فلسطيني، إلى عرق جبين عامل إفريقي، إلى حلم مزارع آسيوي، إلى رسالة معلم أوروبي… كل ذلك أمل علينا أن نحميه. لنجعل صوتنا أقوى في أماكن العمل، في الشوارع، وفي المنصات الدولية. لأن قوتنا المنظمة هي سلاحنا الأكبر. فلنعمل معًا على بناء عالم يتمحور حول الكرامة والعمل والعدالة. الإنسانية أعظم من الرأسمال ومن الإمبريالية. فلنتحد من أجل عالم أكثر عدلاً. عاشت العدالة، عاش العمل، عاشت التضامن."
أمين عام ILC المؤسس: سنبقى صوت الضمير
من جانبه، قال الأمين العام المؤسس لـ ILC السيد محمد أمين إيسن في كلمته الافتتاحية: "اليوم، هناك ملايين العمال حول العالم يكافحون في ظل أجور منخفضة، وظروف غير مستقرة، ومن دون تمثيل نقابي. حيثما وُجد الظلم، سنبقى صوت الضمير وسندًا للمظلومين."
وأضاف: "نحن في ILC نرفض الحروب والاحتلالات والصراعات التي يدفع ثمنها الأكبر العمال والنساء والأطفال. نحن نختار أن نقف مع السلام والإنسانية والتضامن."
وأشار إيسن إلى أن ILC لم تكن مجرد مبادرة نقابية، بل حركة إنسانية تناضل من أجل العدالة والمساواة وكرامة الإنسان. وأعرب عن ثقته بأن الإدارة الجديدة ستحمل الراية وتبني اتحادًا أكثر تأثيرًا عالميًا، رغم التحديات الكبيرة القادمة.
مناقشات الجمعية العامة
ناقشت الجمعية العامة التعديلات المتعلقة بالمبادئ والأهداف الأساسية للاتحاد، وكذلك تنظيم صلاحيات ومسؤوليات الأمين العام، وخطط العمل السنوية، وجدول أعمال مجلس الإدارة الجديد.
أصبح حمزة أُكسُز أمينًا عامًا لـ ILC
في ختام الاجتماع، تم اصبح حمزة أُكسُز، نائب رئيس Memur-Sen، كأمين عام جديد لاتحاد العمل الدولي (ILC).