
يالتشين: كيف سيسدد المتخاذلون عن غزة هذا الدين الثقيل؟
شارك رئيس اتحاد مامور سان، السيد علي يالتشين، في "مسيرة الغضب ضد الصهيونية" التي نظمها منبر دعم فلسطين في فان، مجددًا التأكيد على فداحة المأساة الإنسانية في غزة، وموجهًا نداءً صريحًا لقادة العالم الذين يلتزمون الصمت:
"كيف ستسددون هذا الدين؟"
رغم الأمطار الغزيرة والبرد القارس، خرج الآلاف إلى شوارع مدينة فان تنديدًا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل الصهيونية بشكل ممنهج في غزة، ورفعوا شعارات تضامن مع فلسطين. انطلقت المسيرة من ساحة المدينة ووصلت إلى ساحة بشيول حيث أُقيم التجمع الرئيسي.
“كل من سكت عن الظلم شريك فيه”
وفي الكلمة التي ألقاها يالتشين أمام الحشود، قال:
"اللعنة على إسرائيل، على العصابة الصهيونية، وعلى كل الإمبرياليين. أطفالنا يُقتلون تحت القنابل في فلسطين، ونحن هنا تحت المطر؟! لا شيء يقارن بذلك. وجودكم هنا لا يُقدّر بثمن، وقفتكم هذه تبعث الأمل في قلوب أهل غزة، وتعزز عزيمة المجاهدين هناك."
وأضاف:
"الكثيرون يستهينون بهذه الوقفات ويعتبرونها بلا جدوى، لكنهم على خطأ. هذه الوقفة هنا، في فان، تبث الطمأنينة في قلوب الفلسطينيين. من اليوم الأول، لم تتخلوا عن فلسطين، ووقفتم معها بشرف. في كل بقاع العالم، وباختلاف الألسن والألوان، خرج الناس للميادين نصرةً لفلسطين، لأننا نعلم أن القادة لا يتحركون إلا إذا تحركت الشعوب أولاً."
“الاستخفاف بهذه الوقفات هو تصفيق لإسرائيل”
انتقد يالتشين الأصوات التي تقلل من أهمية التحركات الشعبية قائلاً:
"الذين يسألون: ماذا حققتم من هذه الوقفات؟ يخدمون إسرائيل بجهلهم. هؤلاء يُصفّقون للقاتل. ديننا وأخلاقنا تأمرنا باتخاذ موقف: إن لم تستطع بيدك، فبلسانك، وإن لم تستطع فبقلبك، وذلك أضعف الإيمان. أما أصحاب القرار الحقيقيون فهم رؤساء الدول الإسلامية، الذين يجب أن يتدخلوا فورًا."
“هذه أمانة ومسؤولية أمام الله”
خاطب يالتشين قادة الدول الذين يتجاهلون ما يجري في غزة، قائلاً:
"نحن نخرج إلى الميادين من أجل أطفال غزة، من أجل الآباء الذين يحملون أبناءهم في أكياس، من أجل الأمهات المحترقات قلوبهن. هذه ليست مجرد وقفة، إنها اختبار للإنسانية."
وتابع:
"سنُحاسب في يوم ما، ليس فقط على ما فعلناه، بل على ما كان يجب أن نفعله ولم نفعل. الذين بيدهم السلطة يجب أن يتحركوا، أن يفتحوا المعابر، أن يشكلوا ممرات حياة لأهل غزة. متى ستتحركون؟"
“سنواصل المقاطعة”
أكد يالتشين على أهمية المقاطعة كوسيلة فعالة لمواجهة الكيان الصهيوني، واستذكر موقف طلاب مدرسة طردوا شاحنة مثلجات تابعة لشركة داعمة لإسرائيل قائلاً:
"سنواصل المقاطعة. المقاطعة ليست مجرد رد فعل، بل سلاح فعال. أطفالنا باتوا يعرفون معناها، وسنواصل توعيتهم. لا مكان للرعاة الاقتصاديين للصهيونية في بلادنا."
منسق منصة دعم فلسطين في فان: المقاطعة عبادة
من جانبه، شدد المتحدث باسم المنصة، حياتي بييده، على أن المقاطعة يجب أن تشمل الجوانب الاقتصادية، السياسية، الثقافية، الأكاديمية والإعلامية، وقال:
"غزة ليست فقط أرضًا جغرافية، بل وعي وأمانة في عنق الأمة. على جميع المسلمين أن يشاركوا في هذه المعركة بمالهم، بأنفسهم، بدعائهم، وبموقفهم السياسي."
وأضاف:
"المقاطعة ليست فقط رد فعل، بل عبادة. وعلى الأمة أن تواجه هذا العدوان الشامل، بمقاومة شاملة."