منظمة اتحاد العمل الدولية (ILC) تصدر بيانًا بعنوان "لا للحرب؛ تحيا الإنسانية"
أصدرت منظمة اتحاد العمل الدولية، التي تتخذ من تركيا مقرًا لها وتضم 33 اتحادًا نقابيًا من 25 دولة وتمثل 25 مليون عامل، بيانًا بعنوان "لا للحرب؛ تحيا الإنسانية". يترأس مجلس إدارة المنظمة رئيس اتحاد موظفي القطاع العام التركي (Memur-Sen)، السيد علي يلتشن.
أكد البيان على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل الصهيونية في غزة، والحرب الروسية الأوكرانية، والصراعات الأخرى في المنطقة، بالإضافة إلى الإشارة إلى "اليوم العالمي لحقوق الطفل" الموافق 20 نوفمبر. وجاء في البيان:
"من أجل أطفالنا وجميع الأبرياء، تدعو منظمة اتحاد العمل الدولية الإنسانية جمعاء إلى التحرك. حياة الإنسان مقدسة، ولا يمكن قبول أي نظام أو نظام يحط من قدر الإنسان. ومن جهة أخرى، فإن الحروب ليست بعيدة عن أحد. لذلك يجب تشكيل خط تضامن يوقف الحروب فورًا، مع وضع العقل في المقام الأول".
وجاء في البيان، الذي نُشر باللغتين التركية والإنجليزية بتوقيع مجلس إدارة المنظمة، ما يلي:
"تمر الإنسانية بأحد أصعب المنعطفات في التاريخ. فإلى جانب الأزمات الاقتصادية والسياسية، تقوم الحروب، التي تُعد مظهرًا من مظاهر العنف المنظم، بتدمير الإنسان والقيم التي أنتجها.
ورغم أن العنف المنظم والحروب تتركز في مناطق مثل فلسطين ولبنان وسوريا وأوكرانيا، إلا أن أكثر من ثلث العالم يعاني من تأثيراتهما. ونخشى أن يتسع نطاق هذه الأزمة، بالنظر إلى الموقف المتردد الذي تتخذه الدول تجاه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
اليوم، تُرتكب في فلسطين جرائم إبادة جماعية كاملة الأركان من قبل إسرائيل. فقد قامت الحكومة الصهيونية العنصرية منذ 7 أكتوبر 2023 بقتل ما يقارب 45 ألف مدني، غالبيتهم من الأطفال (أكثر من 18 ألف طفل) والنساء (أكثر من 12 ألف امرأة) في قطاع غزة، كما دمرت أماكن العبادة والمدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق. ويقف الصهاينة، الذين دعمهم من قبل من مارسوا الإبادة ضدهم، على مفترق طرق تاريخي مأساوي حيث يردون بارتكاب الإبادة نفسها ضد شعب احتضنهم يومًا ما.
وفي ظل هذه الظروف، تم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة وحرية العمل وحرية النقابات. وقد تم اعتقال العمال الغزيين الذين كانوا يعملون في إسرائيل وإعلانهم "أشخاصًا غير شرعيين" بطريقة تذكر بقوانين نورمبرغ، حيث تعرضوا للتعذيب الشديد، وقُتل بعضهم أثناء التعذيب.
وفي حين تتفاخر إسرائيل بأنها تحارب "حيوانات شبه إنسانية"، فإنها تنتج العنف القائم على العنصرية، وتحتمي بيد مرفوعة في مجلس الأمن الدولي، وتلقى دعمًا عسكريًا بقيمة 23 مليار دولار من الولايات المتحدة خلال العام الماضي. كما هدد السياسيون الأمريكيون المحكمة الجنائية الدولية عند إثارتها لجرائم نتنياهو، مما يشير إلى دعم واضح للإبادة الجماعية.
إن النظام العنصري الصهيوني المدعوم من الإمبريالية يستهدف لبنان وسوريا كخطوة ثانية في استراتيجياته القذرة. وإذا لم يتم إيقاف الهجمات الإسرائيلية، فإننا نخشى أن يمتد العنف ليؤثر أولاً على المنطقة ثم على العالم بأسره.
وبالنظر إلى التطورات الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية، فإن ما نقوله يصبح أكثر وضوحًا.
ونغتنم مناسبة "اليوم العالمي لحقوق الطفل" للتأكيد على حقيقة مؤلمة:
الحروب تدمر البراءة، التي هي روح عالمنا. ونذكّر العالم بأن "كل موت لطفل يهز الأرض".
لذلك، من أجل أطفالنا وجميع الأبرياء، تدعو منظمة اتحاد العمل الدولية الإنسانية جمعاء إلى:
التمسك بقدسية حياة الإنسان، ورفض كل نظام يحط من كرامة الإنسان.
تشكيل خط تضامن يوقف الحروب فورًا مع التركيز على العقلانية.
إصلاح المؤسسات الدولية التي أصبحت جزءًا من المشكلة وتحويلها إلى أدوات تدخل أكثر فعالية.
بناء عالم أكثر عدلاً كبديل للنظام الإمبريالي، حيث يجب أن يرتفع صوت العمال بدلاً من صوت الإمبريالية."