انتصاراً لفلسطين نلقي اتفاقات العار والخيانة والتطبيع في القمامة
أعلن الاحتلال الاسرائيلي والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وبإشراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ألغائهم للدولة الفلسطينية وحق العودة الفلسطينيين لأراضيهم التاريخية مع اتفاق الذي وقعوا عليه.
وقد وصفوا الاتفاقية التي وقعها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزيرا خارجية الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على انها "ستجلب السلام إلى الشرق الأوسط ويطبع العلاقات". واتهموا الذين يعارضون الاتفاقية ولا يقبلونها بـ "عدم الرغبة في السلام".
والآن يقوم النظام العالمي الذي فقد قوته واخلاقه بتحديث نفسه بخيال اقليمي ولمسات بسيطة، باتهام معارضي التطبيع الذين يزدادون قوة و مكانة بين شعوبهم ويحاول القضاء عليهم.
وهذه نتيجة عمل طويل وجهد مكثف من حيث الفترة والتطبيق من قبل النظام العالمي. وان هذه الاتفاقيات التي تركز الاهتمام على احتلال فلسطين واضطهاد الفلسطينيين تقوم بدور الستار من حيث التطبيق والعمل للمرحلة المقبلة. لذا، يجب أن يكون تدمير هذا المسرح وتمزيق هذه الستائر هدفًا وجهدًا مشتركًا للبشرية.
وهذه الاتفاقية هي دليل على تعامل نظام الامارات العربية المتحدة مع مجرمي الحرب والقضاء على شعوب المنطقة وفي مقدمتها فلطسين والعديد من بلدان المنطقة. والقضاء على الدولة الفلسطينية وارسال الشعب الفلسطيني الى المنفى الابدي، وتمهيد الطريق امام المشروع العنصري الصهيوني، وارضاء لمراكز الامبريالية.
عند النظر إلى الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال الصهيوني بعمق ومن خلال الوعي التاريخي منذ الصراع الذي اشعله الاحتلال الاسرائيلي مثل اتفاق "كامب ديفيد" بين جمهورية مصر العربية و إسرائيل، اتفاقية "اوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطيني و إسرائيل، لم يأتيا بأي منفعة للشعب الفلسطيني، وكان المستفيد الوحيد الكيان الاسرائيلي الذي لم يتوقف اجرامه بحق الفلسطينيين ولم يظهر أي نية للسلام الحقيقي. واليوم تشير هذه الإتفاقية بان المشكلة لم تعد بين شعوب المنطقة والاحتلال الاسرائيلي بل بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي.
نحن نعلم بأن الامراء والملوك والانظمة الدكتاتورية يبرمون هذه الاتفاقيات من آجل بقائهم على كرسي الحكم، لأنهم بحاجة الى أرباب عملهم الرئيسيين من آجل زيادة ثرواتهم وفجورهم على حساب الشعب الفلطسيني وشعوب المنطقة.
ونحن في اتحاد مامورسان، لاحظنا منذ اليوم الأول أن النظام الصهيوني العنصري قد تصرف وفق إستراتيجية، وقد تغطى كل المجازر التي نُفذت أمام الإنسانية، وخاصة عبر وسائل الإعلام، بفضل اللوبيات اليهودية في العديد من دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية. ورغم ذلك نقول لن نعترف بالمحتل الذي اغتصب ارض فلسطين واراق دماء شعبها.
من ناحية أخرى سوف نواصل في العمل مع جميع احرار العالم من أجل عدم السماح باستخدام الفلسطينيين والقدس كآلات للمساومات القذرة.
لن نتراجع أبدًا عن الاعتقاد بأن طيور أبابيل هزمت أفيال ابرهة، لذلك نؤمن بانتصار فلسطين امام احتلال ووحشية اسرائيل.
سنهزم الإمبريالية ونتخلص من تشريعاتها.
قضية فلسطين والمظلومين شعارنا
تحرير القدس نضالنا
سيخسر العملاء ... ستنتصر فلسطين الإيمان والعدالة