في تركيا كل القلوب نبضت من أجل غزة
تحت سقف منصة دعم فلسطين التي أنشاها اتحاد مامور-سان مع المنظمات غير الحكومية الرائدة تم تم تنظيم مظاهرات احتجاج ضد إسرائيل في 81 محافظة، بمشاركة مئات الآلاف.
منذ 7 أكتوبر 2023، خرجت مسيرات حاشدة مصحوبة بندوات صحفية في 81 ولاية، وخاصة في أنقرة وإسطنبول، احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة في غزة واغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ، ولتكون صوت غزة.
وقد شارك في المظاهرة التي أقيمت في ساحة آيا صوفيا في إسطنبول بالإضافة إلى رئيس مامور-سان علي يالتشين وبلال أردوغان ورئيس حزب العدالة والتنمية عبد الله جيلان وطلال نصار أحد قادة حركة حماس وممثل مامور-سان في إسطنبول جيسور أوزتورك وممثلين عن الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية وعشرات الآلاف من المواطنين والصحافة.
وفي كلمة له هنا أكد رئيس اتحاد مامور-سان أنهم ملأوا الساحات في 81 محافظة تحقيقاً لوصية الشهيد هنية وليكونوا صوت المظلومين، وقال 'أحييكم بشهادة إسماعيل هنية الذي قال 'إما أن نعيش أحراراً أو نموت شهداء'. أحييكم بصمود الأمهات اللاتي قلن 'فليستشهد كل أولادي فالنصر لنا'، أحييكم بروح المقاومة للمقاومين الفلسطينيين الذين قالوا 'إذا جعنا سنأكل التراب ولكننا لن نغادر أرضنا'، اليوم هو اليوم الذي تصل فيه آلامنا إلى السماء. اليوم هو اليوم الذي يفيض فيه غضبنا من غمده. اليوم هو اليوم الذي تكون فيه السكين على العظم. اليوم هو اليوم الذي ملأنا فيه الميادين في كل أنحاء تركيا تحقيقاً لوصية الشهيد هنية. لدينا 40 ألف شهيد و100 ألف من المحاربين القدامى. صبغوا أبناءنا وبناتنا بالدم الأحمر. ذبحوا أمهاتنا وأخواتنا وأطفالنا الرضع في ثياب القماط".
يالتشين: صدورنا لا تتسع لقلوبنا، وأجسادنا لا تتسع لأرواحنا، ان غضبنا كبير جداً
بعد استشهاد إسماعيل هنية ابن الأمة اليتيم ابن فلسطين البار الذي اغتيل في عملية إرهابية خسيسة، قال الرئيس يالتشين: "اليوم أعلم أن قلب من يملأ هذه الساحات لا يتسع له صدره وروحه لا يتسع لها جسده. لقد أضاف الظالمون إلى طعامنا ألمًا وإلى دموعنا غما. كما أنهم أردوا الدكتور إسماعيل هنية الذي اجتمعنا هنا اليوم على دعوته. كان إسماعيل هنية قائدًا أفنى حياته ورجلًا باسلًا. لقد تجاهلوه عندما فاز في الانتخابات، ونعتوه بالإرهابي عندما قاوم، وأردوه شهيدا عندما قال الحرية. فلتكن شهادتك مباركة، ومكانك الجنة، ومقامك شرفاً يا شهيد! نحن شهود على جهادك وشهادتك ، عشتَ كما آمنت، وكنتَ شاهداً، وكنتَ شهيداً. طريقك هو طريقنا، وقضيتك هي قضيتنا، واستشهادك هو دليلنا. خسارتنا كبيرة، وألمنا كبير، لكن غضبنا أكبر. اليوم يوم الغضب. اليوم هو يوم القدس ،اليوم هو يوم الأقصى. اليوم هو يوم كراهية الصهيونية والإمبريالية بلحمنا وعظامنا. اليوم هو يوم القسم بالنضال "من النهر إلى البحر حتى تحرير فلسطين". لأن الشهادة دعوة للأجيال والعصور. لقد تلقفنا هذا النداء من هنية والأربعين ألف شهيد، وقبّلناه ووضعناه على رؤوسنا وشحذنا مقاومتنا وجددنا وعينا".
"الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا هما مرتكبا الإبادة الجماعية"
وقال يالتشين مشيرًا إلى أن إسرائيل نظام نازي وأن من أسس هذا النظام هو الولايات المتحدة الأمريكية التي تمارس الإبادة الجماعية وأوروبا العنصرية الاستعمارية: "الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا هما مرتكبا الإبادة الجماعية وليس داعميها. إن مجلس النواب الأمريكي الذي يصفق لنتنياهو، هتلر الثاني، هو أيضًا مجلس نازي. هذا التحالف الشرير هو الذي يقتل الأطفال الرضع في القماط، والأطفال في الشوارع، والمصلين في المساجد، والجائعين في طابور الخبز. أليسوا هم الذين يعطون السلاح للصهاينة لمواصلة الإبادة الجماعية؟ أليسوا هم الذين يعطون المال؟ أليسوا هم من يخفون الإبادة الجماعية ويمنعون الاحتجاجات؟ أليس نتنياهو، جزار غزة من بقايا هتلر، هو من يلقي كلمة في مجلس النواب الأمريكي ويصفق له الحاضرون مطولا على الأطفال الذين قتلهم؟ بينما تلعنه الملائكة، تصفق له الشياطين".
"فلتذهب الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب إلى الجحيم"
ورداً على وزير خارجية النظام الصهيوني يسرائيل كاتس الذي هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ختم يالتشين خطابه على النحو التالي:
"إنهم يهددون بكل وقاحة وحقارة وخسة رئيسنا الذي قال لا للإبادة الجماعية، ويظنون أنهم سيخيفون أمتنا ورئيسنا بهذه التهديدات الجافة. مستحيل! مستحيل! فلتذهب أمريكا وإسرائيل والغرب إلى الجحيم، وأسأل عشرات الآلاف الذين يملأون هذه الساحة: هل سنستسلم لهذه التهديدات المنحطّة؟ إنهم يظنون أنهم سينهون هذه القضية بقتل أبنائنا، وأنهم سيطفئون نار الحرية باستشهاد قادة المقاومة، وأنهم سيقضون على روح المقاومة. لكنهم يحفرون آبارهم بأيديهم ويحضّرون لنهايتهم المدمرة. لن ينتهي هنية في فلسطين! لن ينتهي الشيخ أحمد ياسين! يحيى الياس، لن ينتهي الرنتيسيون لن ينتهوا! يذهب هنية واحد ويأتي ألف أبو عبيدة وألف أبو عبيدة! يظنون أننا نقوم باستعراضات هنا. نحن لم نجتمع هنا اليوم وفي 81 محافظة من أجل أن نقوم بعرض، نحن اجتمعنا من أجل الوفاء للمظلومين والشهداء وفلسطين والأقصى.
أما الاحتجاجات التي نظمت في أنقرة ، فلقد سار عشرات الآلاف من المواطنين من مسجد توغبا ألتنوك عقب صلاة العشاء إلى السفارة الأمريكية في أنقرة رافعين الأعلام التركية والفلسطينية والشعارات. وتم الاحتجاج على الولايات المتحدة الأمريكية، ممول الإبادة الجماعية ومرتكبها. وفي المدن الأناضولية الأخرى، امتلأت ساحات المدن أيضًا بعشاق القدس. واكتملت الاحتجاجات بعد التصريحات الصحفية والصلوات.