شارك تونبول في مؤتمر الاتحاد الوطني لعمال مالي
حضر نائب رئيس اتحاد مامور-سان ونقابة الطاقة حاجي بيرم تونبول والوفد المرافق له المؤتمر العام العادي الرابع عشر للاتحاد الوطني لعمال مالي في باماكو، عاصمة مالي، يومي 26 و27 أبريل/نيسان.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر العام العادي الرابع عشر للاتحاد الوطني لعمال مالي، والتي أكد فيها على أن العمل والتضامن عالميان، قال تونبول: "إننا نرى أنفسنا في موقع المسؤولية عن جميع العمال أينما كانوا في العالم، انطلاقاً من الإيمان بأن العمل عالمي والتضامن يجب أن يكون عالمياً. ومن أجل الكفاح من أجل عالم قوي وعادل، ومن أجل زيادة قيمة العمل ومكافأة عرق الجبين، ومن أجل خلق بيئة عمل تليق بكرامة الإنسان، يجب علينا زيادة التضامن والاستفادة من فرص التعاون على أفضل وجه".
تونبول: الوحدة والتضامن أكثر أهمية الآن
وفي كلمته، أشار السيد تونبول إلى أن مشاكل عمال العالم متشابهة مع بعضها البعض وقال: "إن المشاكل التي يواجهها عمال العالم متشابهة للغاية على الرغم من اختلاف المناطق الجغرافية والبلدان عن بعضها البعض. فالتضخم، والبطالة، والأجور المنخفضة، وظروف العمل السيئة، والظلم الضريبي، والتوزيع غير العادل للدخل هي من بين مشاكلنا. لم يعد العالم في أيدي أقلية صغيرة، نخبة رأس المال، قادرة على إنتاج الرضا. وبينما تُدفع الجماهير إلى الفقر، تتزايد الحاجة إلى نقلة نوعية يومًا بعد يوم".
ولفت تونبل الانتباه إلى المأساة الإنسانية في غزة وتركستان الشرقية، واختتم كلمته على النحو التالي:
تُختبر أرضنا بالآلام والحروب والدماء والدموع. الظلم أصبح مؤسسيًا. الحروب تهدد مستقبل البشرية. الإمبريالية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال وكلائها تزيد من الدماء والدموع. كلنا نرى ونعرف ما حدث في غزة وتركستان الشرقية... أكثر من 30 ألفًا من إخواننا وأخواتنا وأطفالنا وأمهاتنا ورضّعنا قضوا تحت القنابل. ومع تزايد العنف والصراعات، تصبح الحاجة إلى المثل الأعلى للسلام والأخوة أكثر أهمية. واليوم، أود أن أؤكد على أن الوحدة والتضامن هما أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ لا يمكننا الدفاع عن حقوقنا وضمان العدالة والنضال من أجل مستقبل أفضل إلا من خلال التكاتف.
ونتيجة للتصويت الذي جرى في المؤتمر، تم بالإجماع إعادة التأكيد على الأمين العام الحالي يعقوبا كاتيليه.
كما التقى تونبول أيضاً مع أرزقي مزهود، الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية (OATUU)وأجرى معه مشاورات حول الحياة العمالية.
بعد المؤتمر، استقبل العقيد عاصمي غويتا، رئيس الفترة الانتقالية في مالي، الوفد العمالي من السنغال وساحل العاج وبنين وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر بما في ذلك تونبول. وأكد العقيد غويتا عزمه على تعزيز الحوار الاجتماعي مع النقابات العمالية وأعرب عن عزمه على بذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف المعيشة والعمل لعمال مالي.