أجتمع الآلاف في أنقرة لدعم فلسطين
نظم اتحاد Memur-Sen والمنظمات غير الحكومية الرائدة في تركيا HAK-IŞ، IHH، TÜGVA، AGD، Cihannüma و ÖNDER مسيرة بعنوان "لا للإبادة الجماعية، الدعم لفلسطين، اللعنة على الصهيونية". وفي المسيرة التي شهدت حضورا حاشداً، تمت إدانة الهجمات التي ارتكبها المحتلون الإسرائيليون مرة أخرى.
وفي حديثه في التجمع الحاشد في ميدان أنتبارك في أنقرة، والذي اجتذب قدرًا كبيرًا من الاهتمام الشعبي، قال رئيس Memur-Sen علي يالتشين، " إننا نشهد واحدة من أكبر أعمال الدمار والإبادة الجماعية في التاريخ، إن غزة تُذبح أمام الجماهير في العالم. إن أجساد الأطفال والرضع الممزقة تحطم قلوبنا. في الواقع، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لمجزرة لا تنتهي، ليس اليوم فقط، بل منذ 75 عامًا. كما إن قدسية المسجد الأقصى تنتهك منذ عام 1948. -القدس مدينة السلام حزينة منذ 75 عاما، والمحتلون ينهبون كل يوم منازل وممتلكات الفلسطينيين، ويعيش 2.5 مليون إنسان في سجن مفتوح في غزة التي تم حصتره منذ 16 عاما، أما في فلسطين، هناك إيمان ومقاومة لا تتزعزع، وعلى مدى 75 عاما كتب هذا الإيمان أمجد وأطول ملحمة بطولية في التاريخ، طوفان الأقصى صفحة جديدة في هذه الملحمة، البعض يسمي هذه الملحمة إرهابا من أجل تلطيخها؛ فليلطخوها كيفما يشاؤون لأن الحقيقة واضحة لمن يريد معرفة الحقيقة".
"المقاومة الفلسطينية حق مشروع بالدفاع عن النفس"
وقال علي يالتشين إن من يحاول تحميل الفلسطينيين مسؤولية الأحداث الأخيرة عليه أن يبحث عن الجناة الحقيقيين في المؤتمر الصهيوني الذي انعقد عام 1898، وقال: "إذا كان العالم يبحث عن الإرهابيين، فانظر إلى إسرائيل، إذا كان يبحث عن المجرمين". انظر للغُزاة، وإذا كانت تبحث عن متآمرين فانظر إلى الإمبرياليين، القاتل والإرهابي والإرهاب كلهم هناك، هذه عصابة من القتلة، طردت 8 ملايين فلسطيني من منازلهم، وصادرت منازلهم وأراضيهم وقال إن "المقاومة الفلسطينية ليست جريمة، بل هي موقف مشرف وحق بالدفاع عن النفس. إنهم أبطال يقاومون الإمبريالية والصهيونية بأيديهم العارية".
وقال الرئيس يالتشين : " لم يقف أحد إلى جانب الفلسطينيين خلال المجازر التي وقعت في صبرا وشاتيلا والخليل ودير ياسين، عندما حُكم على 2.5 مليون شخص في غزة بالمجاعة، عندما كان المدنيون يُذبحون كل يوم على يد الطائرات الحربية في غزة، عندما تم قصف المساجد والمدارس والمستشفيات ولم يقف أحد إلى جانب الفلسطينيين على المستوى الدولي، لم يتهم أحد إسرائيل بالإرهاب عندما هاجمت سفينة مرمرة وعندما قتلت الجرافات الصهيونية راشيل كوري؛ أقسم! لن يُغلق هذا الحساب إلا إذا غرق من بدأوا هذه الحرب الوحشية في الدماء التي سفكوها. إن الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام والهدوء هي أن ينتهي الاحتلال ويرحل الغزاة. إن من حق الشعب الفلسطيني أن يدافعوا عن أنفسهم ضد الإبادة الجماعية أمر مشروع ولا جدال فيه. وهذا الكفاح هو كفاح من أجل حماية بيوتهم ووطنهم وشرفهم وأهلهم ومقدساتهم. واليوم، كما يقول القرآن، هو يوم الفرقان. إنه يوم الإنسانية". كما أضاف: "دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب دون قيد أو شرط. الدفاع عن المقاومة الفلسطينية مسألة كرامة، مسألة رجولية. الزمن هو القدس، واليوم هو يوم المقاومة. نحن ندافع عن القدس من أجل الأقصى! وسوف نصرخ من كل محافظة وكل ساحة. سوف ننمو في الإيمان ونرفع الصلوات من أجل السلام وهزيمة الصهيونية. اليوم هو هذا اليوم. سنفعل كل ما في وسعنا". كما أتنقد يالتيشن الماكينة الإعلامية المغرضة التي تشوه الحقائق وتنشر الأكاذيب حول مأساة الشعب الفلسطيني حيث قال: "إن شبكة الدعاية الإسرائيلية القذرة تعمل على تشويه سمعة المقاومة و إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية من خلال الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة. وسنعمل لنكون صوت الحق. وسنرفع صوت إخواننا ونصرخ بلا للإبادة الجماعية حتى نوقظ ضمائر العالم".
يالتشين: "على الدول الإسلامية الخروج من سباتهم"
وشكر علي يالتشين المواطنين الذين نزلوا إلى الساحات ورفعوا أصواتهم وتصرفوا بكرامة وتحملوا مسؤولياتهم، وقال: "هناك الكثير لنقوله، لكننا وصلنا إلى مرحلة نفاد الكلمات فيها. على الأمم المتحدة أن تنفذ القرارات المتخذة ضد إسرائيل، وعلى المحكمة الجنائية الدولية أن تحاكم قتلة الأطفال الصهاينة، وعلى المجتمع الدولي والدول الإسلامية أن تستيقظ من سباتها، وعلى منظمة التعاون الإسلامي أن تتحرك وفق قراراتها وسبب وجودها. وختم كلمته: "يجب أن ينتهي الاحتلال، ويجب قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. ونحيي مقاومة الشعب الفلسطيني الشقيق ضد الاحتلال، ونحيي الملايين من الناس الذين يدعمون فلسطين في مختلف دول العالم". بالقول: "نحيي أبطالنا وجنودنا الذين عطلوا المشروع الصهيوني من خلال عدم وقف الإرهاب في سوريا والذين ضحوا بحياتهم من أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة".
فايد مصطفى السفير الفلسطيني في أنقرة: "نخوض صراعا مصيرياً"
وأشار سفير فلسطين لدى أنقرة فائد مصطفى، الذي حضر المسيرة، إلى أن جرعة الهجمات الصهيونية الإسرائيلية المستمرة منذ سنوات قد زادت، مذكّرًا بأن الشعب الفلسطيني يكافح بكل قوته ضد هذه الهجمات. وقال فايد مصطفى، إن العالم ظل صامتاً ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل: “يتم اتخاذ خطوة مهمة هنا. وقال "أود أن أعرب عن امتناني لكل من خرج إلى الشوارع وأظهر دعمه للوقوف ضد الظلم ودعم إخوانهم في فلسطين".