دورة تدريبية حول "الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية" بين اتحاد مامورسان والاتحاد الحر
ضمن إتفاقية التعاون المبرمة بين اتحاد نقابات الموظفين العموميين (Memur-Sen) والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين (BFLUF) نظم الاتحادان دورة تدريبية للنقابات العمالية بعنوان "الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية" في مدينة اسطنبول خلال الفترة 20-26 نوفمبر 2021م.
وفي كلمته الإفتتاحية رحب رئيس اتحاد نقابات الموظفين العموميين (Memur-Sen) علي يالتشين بالحضور فيما أشاد بالتعاون بين الاتحادين من خلال تنظيم دورات وورش تدريبية نقابية تسهم في تأهيل الكوادر النقابية العضوة بهيكلية الاتحاد الحر، ونوه بضرورة التعاون من أجل عن مصالح الطبقة العاملة بشتى الطرق الشرعية المتاحة. والهياكل المنظمة هي هياكل لديها القدرة على تغيير الأشياء. علينا أن نعمل بجد أكثر من أي شخص آخر. يبدو ان مفهوم العالم العادل يبدوا شعارًا فقط، لكننا نعمل بجد لجعله حقيقة. وفي هذا الصدد فإننا نبرم اتفاقيات تعاون بشأن التعليم مع المنظمات العمالية حول العالم ونضع أساسًا للنضال التضامني. نحاول تحديد ما يمكننا فعله بقوتنا المنظمة في مواجهة الجوع والفقر والاحتكار والحروب من خلال مناقشة مشاكلنا في إطار عالمي. ولهذا أرى أن مثل هذه البرامج مهمة جدًا لحل قضايانا المشتركة، لأنها تزيد من النضال النقابي. بصفتنا اتحاد مامورسان، فإننا نعقد اتفاقيات تعاون تعليمي في العديد من المجالات من جغرافيتنا القريبة إلى البلقان ، ومن الجمهوريات التركية إلى أمريكا اللاتينية، ومن أوروبا إلى إفريقيا."
أكد يالتشين أنه من المهم تقديم منظور مختلف للأحداث من خلال مناقشة الحوار الاجتماعي وقضايا المفاوضة الجماعية مع الخبراء في الدورة التي تعقد وقال: "بصفتنا اتحاد مخول في تركيا، تركنا وراءنا فترة مساومة جماعية مهمة للغاية في أغسطس الماضي. على الرغم من العديد من الصعوبات، فقد حققنا مكاسب مختلفة مع قوتنا المنظمة. تظهر هذه المكاسب نتيجة سنوات من الخبرة والمعرفة مصحوبة بقوة الاتحاد. الخبراء في هذا الموضوع ، وأساتذتنا الذين عملوا لسنوات، أصدقاؤنا الذين عملوا في النقابة لسنوات هنا. أعتقد أن هذه الندوة ، التي ستحملنا المزيد من حيث الذاكرة النقابية من خلال تبادل الأفكار ، ستفيد الأطراف في العديد من المجالات ، لا سيما في المفاوضة الجماعية ."
كما أشاد يالتشين بنضال الطبقة العاملة بجمهورية السودان وحراكها المشروع، مؤكدا على دعم اتحاد ممرسان لجهودهم المطلبية الساعية لنيل حقوقهم والحفاظ على مكتسباتهم لأجل العيش الكريم، وشدد على ضرورة إعادة القيادات النقابية لمناصبها وإجراء انتخابات عادلة ونزيهه تسهم في رفاهية ومستقبل شعب السودان الشقيق.
من جانبه نقل السيد يعقوب يوسف محمد رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين (BFLUF) تحيات عمال مملكة البحرين نيابة عن الأخوة والأخوات بالمجلس التنفيذي، وأعرب عن شكر الأعضاء المشاركين من مملكة البحرين لحسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال، ولإتاحة الفرصة للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين للتعرف على تجارب الأشقاء باتحاد ممرسان في مجال المفاوضة الجماعية وحلحلة القضايا العمالية بأسلوب رصين يوازن بين مصالح كافة الأطراف ويصل بهم إلى نتيجة مرضية دون الدخول في صراعات من الممكن أن تؤدي إلى تعطيل عجلة الإنتاج.
ولفت محمد إلى تداعيات جائحة كورونا على مستقبل الصناعة والتجارة العالمية وما يرتبط بها من عوامل متشعبة تؤثر إجمالا بمستقبل العمال بشكل سلبي قد لمسه في السنتين الماضيتين، وقال إنها تضعنا أمام مسؤوليات وتحديات كبيرة بضرورة الاستعداد للتبعات المحتملة والمؤثرة على مستقبل الأجيال الحالية والقادمة من العاملين، وتدعونا أيضا للبحث والدراسة والنضال من أجل الوصول لمناطق تلاقي بين مصالح أصحاب العمل والحكومات وطبقة العمال، وبما يضمن استقرار الأسواق والمجتمعات.
وأشار محمد إلى أثر العولمة في المجتمع العمالي العالمي داعياً لإيجاد سبل تعاون وتعاضد لحماية العامل والنقابي بإستخدام العولمة النقابية التي جمعت الاتحادين، معرباً عن تمنياته أن يكون الإجتماع بذرة لمشروع كبير يحقق أهدافاً عظيمة بالوصول إلى التحالفات والاتحادات الدولية التي تعزز من مصالح شعوب الوطن العربي.
وأكد محمد على ما تملكه المؤسسات العمالية من قوة غير مستغلة تستوجب تعظيم الإستفادة منها بما يعزز مصالح جميع العمال والنقابيين، وقال: بات علينا اليوم أن نبدأ بوضع إستراتيجية نقابية تستطيع أن تكون مؤثرة على المستوى الدولي وذلك بعد إجراء دراسات مستفيضة وأبحاث علمية من خبراء في إيجاد وثيقة نقابية عظمى لها إعتبارها في السياسات الدولية، وخاصة في وطننا العربي.
وتم العمل في هذه الدورة على محاور مهمة وهي كالاتي:
المحور الاول :"النظام الاقتصادي العالمي ومستقبله" أ.د. متي كوندوغان
المحور الثاني:"العولمة والنقابات" الذي قدمه أ.د. إردينج يازجي، تمت مناقشة مجالات النضال المحلية والعالمية للنقابات العمالية وفرص التعاون.
المحور الثالث:"الحركة النقابية التركية والمفاوضة الجماعية" قدمه د. كورشات توتار
المحور الرابع:"الحوار الاجتماعي والاطراف الثلاثة" فاتح محمد باكيرتش، وتمت مناقشة النقابات العمالية وآليات الحوار الاجتماعي.
المحور الخامس:"الاستراتيجيات المستقبلية في النضال النقابي" أ.م. فاتح أوزتك ، تمت مناقشة المواقف والأنشطة التي يجب أن تتخذها المنظمات العمالية في العالم المتغير.
المحور السادس:"العمل النقابي في القطاع العام ومكاسب مامورسان النقابية" قدمه نائب رئيس اتحاد مامورسان حاجي بيرم طونبول.
وفي الختام أكد رئيس الاتحاد الحر ونائب رئيس اتحاد مامورسان محمد بيرق طوطار على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الاتحادين وتسخير الامكانيات النقابية في خدمة الطبقة العاملة والنهوض بهم متمنين التوفيق للاتحادين.