بمناسبة مئوية منظمة العمل الدولية اتحاد مامورسان ينظم المؤتمر الدولي "مستقبل العمل؛الفرص والتحديات"

من آجل الاسهام في تحقيق "العمل اللائق والعدالة الاجتماعية" للجميع الذي اطلقته منظمة العمل الدولية (ILO) بمناسبة الذكرى المئوية على تأسيسها، نظم الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام (Memur-Sen) المؤتمر الدولي "مستقبل العمل؛الفرص والتحديات"، وذلك بمشاركة 164 اتحاد نقابي من 107 دولة بالاضافة الى 13 منظمة نقابية اقليمية ودولية.

وشارك في المؤتمر سعادة رئيس الجمهورية السيد رجب طيب اردوغان، ووزير الشؤون الخارجية مولود جاوش اوغلو، ووزير التربية الوطنية ضياء سلجوق، ووزير العمل والاسرة والخدمات الاجتماعية زهراء زمرد سلجوق، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية جوليدا صاري اراوغلو، والرئيس الفخري لاتحاد مامورسان أحمد غوندوغدو، ورئيس شؤون موظفي الدولة انس بولاط، ورئيس اتحاد عمال حق إيش محمود ارسلان، والامين العام لاتحاد (ATUC) روبن ديلوسو توريس، ورئيس اتحاد عمال دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي CLATE)) جوليو دورفال فوينتيس، والامين العام لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية (OATUU) رزقي مزهود، ومدير مكتب أنقرة لمنظمة العمل الدولية (ILO) نعمان اوزجان، ومدير منظمة أرباب العمل الدولية (IOE) ايرول كيرسبي، اضافة الى سفراء الدول الصديقة وممثلي منظمات المجتمع المدني من داخل وخارج تركيا.

وافتتح علي يالتشين رئيس الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام (Memur-Sen) اشغال المؤتمر الدولي "مستقبل العمل؛الفرص والتحديات" مرحبا بممثلي الحركات النقابية من جميع انحاء العالم، ومتمنيا ان يكون هذا المؤتمر مساهما في مشاريع منظمة العمل الدولية (ILO) التي اطلقتها المنظمة بمناسبة الذكرى المئوية.

أرسلان:"يجب تعزيز التضامن بين الحركات النقابية"

آكد محمود أرسلان رئيس اتحاد نقابات عمال حق ايش (Hak-İş) على تزايد قوة التنظيم النقابي في القطاعين العام والخاص في تركيا. وقال:"سوف نواصل جهودنا وعزمنا من آجل ايصال الحركة النقابية في تركيا والعالم من الوضع الذي فيه الى افضل. وفي هذا الصدد تشهد الحركة النقابية في تركيا فترة مهمة جدا. وبعد التعديلات القانونية التي قامت بها تركيا ازدات قوة التنظيم النقابي في مجال النقابات العمالية ونقابات موظفي القطاع العام."

وشدد أرسلان على أهمية التضامن الحركات العمالية على الصعيد الدولي، حيث قال:"نهدف الى تعزيز التضامن بين الحركات النقابية الدولية. وهذا لا يتحقق الا بالتنظيم الذي هو اساس الحركة النقابية. والحركة العمالية لا تستطيع الصمود امام الرأسمالية الا بالتنظيم. نحن نؤمن بأننا سنبني مستقبلنا معاَ عن طريق تعزيز نضالنا من خلال زيادة التنظيم النقابي والسعي في ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل القائمة."

توريس :"مناقشة مستقبل العمل، يدل على أهمية التخطيط المستقبلي"

أشاد روبن ديلوسو توريس الامين العام للاتحاد الآسيوي للنقابات (ATUC) بالجهود الذي يبذله الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام (Memur-Sen) من آجل النهوض بالحركة العمالية في تركيا والعالم، حيث قال:" ان ما يقوم به اتحاد مامورسان هو مدعاة فخر واعتزاز لكل النقابيين في العالم، فقد حمل هذا الاتحاد على عاتقه مسؤولية كل كادح في تركيا والعالم، ويسعى جاهدا ان يرسم مستقبل مشرق للطبقة الكادحة وذلك من خلال التعاون مع جميع الحركات النقابية الدولية في هذا المؤتمر الكبير، لذا اشكر اتحاد مامورسان على هذه الجهود القيمة، ويسرنا ان نكون جزء من هذا العرس النقابي الشامل."

فوينتيس :"اتحاد مامورسان أصبح حركة نقابية رائدة على المستوى الدولي"

أشار رئيس اتحاد عمال دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي CLATE)) جوليو دورفال فوينتيس في الكلمة الافتتاحية الى الدور الذي يقوم به اتحاد مامورسان من آجل توحيد الحركة العمالية في مواجهة الرأسمالية التي تقضي على الطبقة الكادحة كل يوم، حيث قال :"يلعب اتحاد مامورسان اليوم دور قياديا في توحيد الحركة العمالية في العالم من خلال تنظيم مؤتمرات وورش عمل ودورات تدريبية، وهذه الانشطة تكون مفيدة ومثمرة جدا. وهذه تتيح ايضا فرصة لنقل التجارب النقابية في أمريكا اللاتينية الى العالم، لذا نحن كحركات نقابية في أمريكا اللاتينية نولي اهتماما كبيرا لمثل هذه الانشطة، لذا ندعوا النقابيين المشاركين من جميع انحاء العالم الى استغلال مثل هذه الفرص والاستفادة من تجارب اتحاد مامورسان." 

مزهود :"يجب ان يكون لهذا المؤتمر تأثير عالمي في الحد من عدم المساواة في الدخل وتوفير العمل اللائق"

شدد رزقي مزهود الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية (OATUU) على ضرورة تكثيف الجهود في هذا المؤتمر واجراء مناقشة شاملة في المواضيع التي طرحتها منظمة العمل الدولية (ILO) بمناسبة الذكرى المئوية على تأسيسها، مثل العدالة الاجتماعية والحد من عدم المساواة في الدخل وتوفير العمل اللائق للجميع. والوصول الى بيان ختامي يكون له تأثير عالمي في المواضيع التي طرحتها منظمة العمل الدولية.

تمحور المؤتمر الدولي "مستقبل العمل؛الفرص والتحديات" حول موضوعين مهمين منقسمين على جلستين تحدث فيهما الاخصائيين. حيث بدأت الجلسة الاولى تحت شعار "تعزيز وتوسيع قدرات الانسان من آجل مستقبل اكثر اشراقا؛ لكن كيف؟"

وترأس الجلسة نعمان أوزجان مدير مكتب منظمة العمل الدولية في تركيا ، حاجي بيرام طنبول نائب رئيس العام لاتحاد مامورسان / مشارك، أكانسل قوج السكرنير العام للاتحاد العام لنقابات أرباب العمل TISK في تركيا / مشارك، نورجان أوندر مدير العمل في وزارة العمل والأسرة والشؤون الاجتماعية التركية / مشارك، سلودين ساتروفيج، رئيس اتحاد SSSBIH- البوسنة والهرسك/ مشارك، دايوا باكولينا، نائب رئيس اتحاد LDF- ليتوانيا/ مشارك.

كما وبدأت الجلسة الثانية بعنوان " دور مؤسسات العمل من أجل العمل اللائق والمستدام؛ حقائق ومفاهيم" وترأس الجلسة فضيلة قجور عضو المكتب التنفيذي الاتحاد العام للعمال الجزائريين UGTA، محمد زكي كوفرجين عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة العلاقات الدولية لجمعية رجال الأعمال MUSIAD في تركيا/مشارك، جعفر أوزون قايا مديرعام مؤسسة العمل İŞKUR في تركيا، كارولين شبكيج رتو مساعد أمين عام COTU كينيا/ مشارك، أليخاندرا تامارا مونوز فالانزويلا نائب رئيس CUT تشيلي/مشارك، لويس غوستافو اتحاد عمال UGT البرازيل/مشارك.

واثبت المؤتمر ان عالم العمل في العالم تواجه مشاكل طارئة بسبب العولمة والتطور التكنولوجي. ولذا دعا المتحدثون الحكومات ومنظمات أرباب العمل إلى الاستفادة من التحول التكنولوجي السريع في رؤية عالمية مشتركة لعمل لائق ومستدام وشامل للجميع.

واختتم المؤتمر الدولي حول "مستقبل العمل؛الفرص والتحديات " باعتماد الإعلان الختامي وتوقيع اتفاقيات تعاون ثنائية مع 49 حركة نقابية و 5 منظمات إقليمية ودولية.